G-75D3GN2N4P مناظرة إنسانية بين فيروس كورونا والطاعون الأسود مناظرة إنسانية بين فيروس كورونا والطاعون الأسود مناظرة إنسانية بين فيروس كورونا والطاعون الأسود | كتبي ومقالاتي

القائمة الرئيسية

الصفحات

مناظرة إنسانية بين فيروس كورونا والطاعون الأسود













مناظرة إنسانية بين فيروس والطاعون الأسود:      

1-القواسم المشتركة بين الطاعون وفيروس كورونا:


قبل أن أسرد لكم نص المناظرة بين مرض الطاعون الأسود ووباء كورونا,لابأس أن أذكرقراءنا الأعزاء ببعض القواسم 

المشتركة بين العارضين . 

فكل منهما يشكل خطرا على البشرية,أعراضهما تتشابه إلى حد كبيروالنتيجة واحدة (الموت الأكيد)


1-الطاعون الأسود أوBlackdeath هو مرض تسببه بكتيريا تسمى " بريسنيا الطاعونية وتنتقل إلى الإنسان مباشرة إما

  عن طريق لدغة البراغيث الملوثة بالبكتريا او عن طريق عضة الجردان او الفئران المصابة. 

والطاعون أنواع:


· الطاعون الدملي:(الدبلي)هو عبارة عن تورمات غددية لمفاوية ,تظهر خصوصا تحت الرقبة وبين الفخدين,مسببة آلاما حادة وإرتفاعا شديدا في حرارة الجسم.

· الطاعون التسممي:يطلق عليه لفظ "إنتان الدم" فهذه البكتيرية الطاعونية تتسبب في ثلوث دم المصاب مسببة في نزيف دموي حاد.

الطاعون الرئوي: هو من أخطرأنواع الطاعون وأشده فتكا بالمصاب ,ينتقل منه إلى المصح عن طريق الرذاذ أو العطاس والسعال.

أما الحديث عن وباء العصرالمستجد"كورونا"فيعود أصله حسب "منظمة الصحة العالمية " فيروس كورونا (سارس) فهو غير مؤكد 
المصدر,قاتل,معدي,اشدفتكا من بكتيريا بريسنيا الطاعونية ,لا يوجد له علاج حتى هذه اللحظة.ولكن تبقى الوقاية 

خيرمنالعلاج: (تباعد إجتماعي ,وضع كمامات واقية ,النظافة المستمرة.فأما الطاعون الأسود فعلاجه المضادات الحيوية 

وذلك في وقت مبكرمن ظهور العدوى.  

نص المناظرة بين الوبائين:


الطاعون الأسود:  
يامرحبا بوباء العصرالمستجد كيف وجدت البشرية اليوم؟

وباء كورونا المستجد: وجدتها كما أنت بالأمس.زمن العصور الوسطى يوم فتكت بملايين البشرية ,فلم ترحم أجدا منهم 

أبدا.لقد وجدت مجالا رحبا ترتع فيه كيف تشاء!!!بلا رقيب ولا حسيب .صادقت الجردان والبراغيث والفئران ,وأسقيتهم 

من كأس سم بكتيريا "بريسنيا"فكلما صادفت البشرية لدغتها لدغا لتطرحه أرضا :حمى وزكام وقشعريرة ودبول لم   

يكن في الحسبان فما خطبك أيها القاتل الأسود,دمرت البشرية لم تراع الضعيف ولا القوي .صرت فتوة زمانك أنجبت 

ثلاثة رجال أشداءهم:الدملي والتسممي والرئوي.فأطلقت العنان لهم ,فصاروا يبطشون بالقاصي والداني,دون رحمة أو 

سابق إنظارفآنتشروا في الأرض إنتشار النار في الهشيم. فصار الخطب إد , والبشرية تحتضر وأنت وحشيتك تنظر!!!

حاولت البشرية الفرارمن قبضتكم لكنها فشلت.وظنت أن اللعنة نزلت على المكان ؟؟؟؟فآثروا الرحيل. لكن هيهات  
 
هيهات إلى أي المفر؟الجردان ,الجردان ترتع في كل مكان...ضاعت البشرية إذن وشد الرحال الى أبعد مكان وهدأت 

النفوس. لكن ذاك اللئيم لم ترقه وحشة المكان فقرر اللحاق بالأحبة ليحط الرحال!!!ويبدآ في الإحتضان.ما أروع المشهد 

وما أجمل المكان!!!والبشرية لازالت في سبات حتى الآن. 

فما كان جواب الطاعون الأسودإلا أن قال:

لاتحسبن نفسك أيها المغروربريئا,أنظر إلى ضحاياك اليوم فكم من البشرية أهلكت؟واسأل أهل الزمان هل كنت مرجوا 

فيهم قبل هذا ؟بلى!!!لقد جئتهم من أبعد مكان فمكثت في أحشائهم أياما معدودات لتكشف عن خبث صنيعك,لتفترس كل 

شيء يقف أمامك .فكلنا سواء في القضية رغم قلة الإختلاف!!!نغزوا أجسام البشرية بلا سابق إنذارفلا يجدي فينا دواء 

ولا مضاد حيوي...فبعد أن نجول ونصول في الأحشاء ندمر كل شيء في جسد الضحية.مسكينة إذن تلك البشرية تدعي 

القوة والجبروت وحصونها واهنة !!!

في هذه اللحظة ينطق فيروس كورونا قائلا:

صدقت ياهذا لأنني لم أكن ضيفا عزيزا على البشرية ولا مرجوا فيهم حتى!!!ولو أمضيت فيهم عمراأبحث فيه عن 

الأعذارلأخفي صفاتي الدنيئة ماىستطعت لذلك سبيلا.فكلينا مذنبين في حق البشرية.لكن ياصديقي لو رجعنا إلى حال 

البشرية لوجدنا مربط القضية!!! فانحلال الأخلاق وفساد العباد وانعدام الهوية ووانتشار الحروب وتشرد الأبرياء وقتل 

العباد والظلم والإستبداد وضياع الحق ,وهتك الأعراض...كلها أسباب مهدت لنا الطريق . فيا ترى هل جئنا لإنقاذ  

 البشريةأم للقضاء عليها؟ وتبقى الوصية:الوقاية خير من العلاج.


تعليقات