G-75D3GN2N4P حينما يبكي الرجال ويكشف الغطاء عن الأحزان! حينما يبكي الرجال ويكشف الغطاء عن الأحزان! حينما يبكي الرجال ويكشف الغطاء عن الأحزان! | كتبي ومقالاتي

القائمة الرئيسية

الصفحات

حينما يبكي الرجال ويكشف الغطاء عن الأحزان!


بكاء الرجال




حينما يبكي الرجال ويكشف الغطاء عن الأحزان:


هذه حكاية ساحكيها لكم عن واقع أناس عايشوا فترات قاسية من ظلم العباد والأسياد أجبروا على الخضوع لعصا الجلاد !!!حكاية ترسم صور لأحداث عايشتها فئة من الرجال والنساء في زمن ومكان ما من الكرة الأرضية؟ لن أذكر ا لتفاصيل الزمكانية، لهذا سأعمم لكم نص الحكاية فكل مجريات أحداثها وتحديات شخصياتها،داخل مجتمع يحكمه منطق الإستبداد،وتجاهل حق الأفراد في حرية التعبيروالمطالبة بحقوقهم المشروعة. 
وضعت هذه السطور لنقل الصورة الحقيقية لنظم الإستبداد في كل البقع الجغرافية من الكرة الأرضية,فأصحاب الحق هم من الرجال والنساء لايملكون قوة ولا وسيلة لردع الفساد،أوالتعبير عن حقوقهم سوى بسلطة القلم أو اللسان .وفي حال عموم الخوف بقوة عصا الجلاد ،يختارهؤلاء الصمت و الهديان!!!والإكتفاء بمداد أشعار القهر والحرمان.
هذه هي حقيقة الضعفاء في زمن يقهر فيه القوي الضعيف.فإليكم نص الحكاية: إن هذه الأحداث لاتختص بزمكان محدد بل مفتوحة المصدر مادام القوي لم يخش الله في ضعيف جرى عليه الدهر بالحزن والأسى والآلآم. فطوبى لمن صبر وإحتسب رغم المرار وخبث المكان !!!لكن الضعيف سيتابع السير رغما أنف أهل الزمكان.

منذ زمن بعيد وأولئك الرجال يسلون أنفسهم بحكايات زمن تمازجت فيه سنين من الأفراح والأحزان ذاك الزمان ن الذي رسموافيه مسارا آخر لحياة " القهر والضياع". شعارهم "الأمل في الله أولا وأخرا". فحينما اشتدت حبال الأسياد وامتدت إلى أعناق الرجال استيقن الركب بان الزمان مزيج من الأمن والغدر!!! فاحترقوا بنار "عصا الجلاد". فامتلك الفزع والخوف نفوس الأهالي والأحبة!!! فأصبحوا عبيدا وأرقاء. للأسيادهم. فنزل الكرب بالعباد فضاقت الأرض على أهلها بما رحبت فسجن وعذب وقتل الأبرياء. وهتكت أعراضهم ظلما وعدوانا. لتصيب حمى "الغدر والخديعة“ قلوب الأسياد. فأصبحوا كالدهر في الغدر!!! لم يتركوا رجلا من الرجال إلاإفترسوه. ويبقى قول الحق سبحانه نافدا في خلقه. قال تعالى: (عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم) . فالنار لم تحرق سيدنا إبراهيم عليه السلام, لأن العدالة الربانية حسمت الأمر. قال تعالى ):يانار كوني بردا وسلاما على إبراهيم)...فالحكاية بدأت حينما أهدى الضعفاء في كل زمكان العصا "للجلاد".ليشج بها على رؤوس الرجال وتمزقها تمزيقا !!! تجارب وحكايات وأوقات عصيبة عايشوها تحت ظل استبداد القادة...ذكريات شابها الصفو والكدر....بعضها نسفها الزمان والبعض الأخر بقي راسخا في ذاكرة الضحايا"رجالا وتساءا....فرغم صعوبة النسيان ظل الركب سائرا بسير الزمان من غير كلل ولا ملل...مهما ضاقت السبل وغلقت الأبواب!!! قال الإمام الشافعي-رحمه الله-: 
                                  "لاتأسفن على غدر الزمان لطالما       رقصت على جثث الأسود كلاب .
                                 
                                 لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها    تبقى الأسود أسودا والكلاب كلاب."


1-مرحلة تعذيب الرجال:

لاشك أنكم فهمتم نص الحكاية!!! لكن اعلموا بأنني لست من أهل السياسة, ولا أفهم فيها ذرة واحدة...ولا أرجو سيادة !!! كلما أملكه " قلم " أعبر به عن حال كل مظلوم بحسب الزمكان ..ومداده تجسيد لألآم أفراد، وجماعات ضاقت الأمرين من الأسياد...فاليوم قررت أن أحدثكم "عن حكايات المظلومين من العباد في كل قطب من الكون، وعن سياسة الإستبداد .التي لم تراع حق الشعوب في العيش من الرجالا والنساء على حد سواء.

أ‌- الرجال تحت رحمة الجلاد:

لقد تعددت أشكال التعذيب التي مورست على أولئك الرجال أفرادا وجماعات، فعم الداء الجمع فقطعت شرايين الجسد الواحد !!!لينتشر الخوف في قلوب الرجال....فالحقيقة الصادمة أن الأسياد ظنواالسوء بالعباد وأنهم أصحاب السلطة والقرار، و الأمر والنهي....فأما الرجال الأحرارفهم مجرد عبيد وإيماء لهم. 

من هنا يظهر المسكوت عنه. ليحكم "السادة" قبضتهم على "الرجال "بقوة "الحديد والنار." فلما تعاهد الرجال فيما بينهم على" الوحدة والكفاح "،من أجل نيل حرياتهم في الرأي والجدال تبدد الحلم بعد أن جاءت الطعنة من الأسياد!!!. فحنط الحلم في كفن المكر والخديعة!!!فكان هؤلاء هم الضحية ....  


      
رجال تحت رحمة الجلاد



من هنا بدأ تفكير الأسياد يتجه نحو إضعاف عزيمة الرجال. لأنهم أقوياء بإرادتهم وعزيمتهم ...فهم يشكلون قوة بشرية تقف حجر عثرة أمام تحقيق حلم " الإنفراد بالسلطة". وتحل"الفاجعة الكبرى"... أختطف الرجال الأقوياء الأشداء ،وسجنوا،وعذبوا حتى الموت فتداول الناس ملحمتهم التاريخية". فإن سألت أحد الناجين عن سنين العذاب سيحكي لك حكاية الشؤم والظلم الذي مارسه الأسيادعلى الأبرياء بلا رحمة ولا هوادة. 
فأي عدالة تلك التي مزقت أجساد أبرياء وأجثث أرواحهم؟؟؟ أكان ذلك مجرد ترهيب وترغيب؟ ام رغبة في السيادة والانتقام ؟ لست أدري أين يكمن وجه الخديعة؟غير أن لسان الحال يقول: << لاتحقرن كيد ضعيف فربما تموت الأفاعي من سم العقارب!!!>> والله لاندري أين يكمن سبب الداء، الذي أصاب السادة رغم الدور الكبير الذي لعبه الرجال في إثراء المجتمع وخدمتهم؟؟؟ من هنا يطرح الإشكال. هل ستبقى الأفواه مقفلة والأيدي مكبلة وعجلة الحياة مستمرة؟؟؟

‌ب- معاناة الرجال زمن الإبادة:

إن الحقد الدفين الذي خلفته مرحلة "إبادة الرجال" لازال متجدرا في نفوس الأهالي أفرادا وجماعات .لقد كانت هذه المرحلة من أصعب المراحل، لما حملته من معاني التعذيب والحروب النفسية ،وصدى صوت عصا الجلاد والذل والخوف ، الحرمان ،التجويع ،القمع ووالقهر....كل ذلك تجمعه "أنشودة العذاب" التي لازالت مزاميرها تثقل طبل أذان الضحايا الأبرياء فيستحيل عليهم نسيانها!!! يغيب السجين عن وعيه ...لقوة وصلابة "عصا الجلاد".ويستيقظ من جديد!!!ليطلق العنان لمخيلته مخاطبا نفسه: لقد طال عذابي!!! فأصبحت أشك في نفسي وأتساءل هل جسدي جزء مني أم درب من الخيال؟ 



سمفونية العذاب


هيهات ثم هيهات.. كيف لقلب مزقته ـعصاالجلاد- أن ينسى سنين العذاب ؟هذا هو المشهد الذي صورت الأسياد لضحاياه على مر العصور وتعاقب الحكومات الظالمة في كل بقعة من الكون...فأين ذهب أهل الحل والعقل زمن الإبادة أجيبونا ؟ لاتعتذروااليوم بل أضعف الإيمان أن تتأملوا " المشهد الرهيب"،الذي خلفته عصا السادة . 

نساءا ورجالا ضحوا بالغالي والنفيس (وأي شيء أغلى من الأهل والأحبة) فكانت الخلاصة: ابادة جماعية وتصفية حسابات وأطماع كتمها السادة في صدورهم الى حينها!!! أين العهود والوعود؟أين حلم االتغييروشعارات حرية الرأي والتعبير؟؟؟ إسمعوا اليوم الى حكايات ضحاياكم،عسى أن تنفعكم الشفاعة يوم اللقاء..فالظلم يوم القيامة ظلمات..وليشهد والله ورسوله –يومها- على ظلم الأسياد، <<فحسبك أن ينجو الظلوم وخلفه سهام الدعاء>>[1]

قد تختلف أشكال التعذيب للرجال حسب الزمان والمكان ،لكنها تتوحد في الهدف والغاية... وهي طمس الهوية وخرس الألسنة التي تنادي بالحرية وتحقيق العدالة والمساوات بين الأفراد والجماعا ت فكلهم سواء في الزاد و الغنيمة !!!

النمهيد للإبادة والإقصاء:مع النزوح الجماعي للرجال والنساء نحو ساحة الحرية،في كل زمان ومكان. بدأت بوادرالغدرتظهر عندالأسيادعلى اعتبار أنهم أصحاب القرار!!! فعندما بدأ الجمع في النضال مطالبين "بالحرية " التفت حبال القادة على رقاب الرجال الأوفياء أصحاب الحق والرأي السديد .فأخرست الألسن .والتفت الساق بالساق ،وفرق الجمعان.لتتعدد أشكال التعذيب مما يصعب وصفها على اللسان .
تلك إذن رؤوس أقلام ،تنطق لتكسر جدار الصمت والخوف ،تعبيرا عن ماعجزالرجال التعبير عنه بخطاب إنساني محظ ،كشفا عن غطاء الحزن العميق والحقد الدفين ،الذي خلفه أزمنة الإبادة في نفوس الضحايا في كل زمان ومكان!!!!

فمتى ياترى سيعترف هؤلاء السادة بظلمهم للعباد وتقديم الإعتذار؟ ؟؟





[1] الإمام الشافعي –رحمه الله-                                




تعليقات